تعد الساعات الميكانيكية في أفضل حالاتها عندما تكون موقوتة. حافظوا على دوام دقة ساعاتكم مع جهاز تعبئة تلقائية فاخر، مصمم لإعادة ملء الساعة، والذي يتمتع بعدة تقنيات أخرى.
قيل وكتب الكثير عن ملذات اقتناء ساعة فاخرة، خصوصاً إذا كانت تنبض من خلال تلك المعجزة الهندسية، الحركية الأوتوماتيكية.
ولكن القليل من الأحاديث يشمل معلومات عن تكلفة امتلاك ساعة فاخرة، وتحديداً عن الفترة الزمنية القصيرة التي تشكل "احتياطي الطاقة" للساعة الميكانيكية، وسعر صيانتها.
إحدى الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للحفاظ على طاقة ساعاتنا هو جهاز التعبئة التلقائية، الذي يمنح لنا فرصة إعادة ارتداء ساعتنا في أي وقت دون إعادة تشغيلها.
ولكن قبل أن نتعمق في تفاصيل هذا الجهاز، من الضروري أن نحدد ما نعنيه عندما نتحدث عن احتياطي الطاقة والصيانة.
أولاً، احتياطي الطاقة. تأتي الساعات الميكانيكية خالية من البطارية. بدلاً من ذلك، يتم تشغيلها بواسطة الطاقة المخزنة في " النابض الأسطواني الرئيسي "، الذي يوجد داخل علبة اسطوانية، مع حافة خارجية مسننة، تنقل الطاقة إلى ترس الساعة، ومن هناك إلى العقارب.
هناك طريقتين لتخزين الطاقة في النابض الاسطواني الرئيسي. الأولى هي لف التاج، والأخرى، التي تعرف بأوتوماتيكية، هي حركة معصم مرتدي الساعة، التي تسبب دوران المحور المتصل بالنابض الاسطواني الرئيسي، مما يمنح الساعة الحفاظ على طاقتها دون بزل أي جهد.
لكن في معظم الساعات الميكانيكية، تستمر هذه الطاقة، بصرف النظر عن كيفية توليدها، لأكثر من 40 ساعة بقليل، أي أقل من يومين. إذ قومنا بتجربة عدم ارتداء الساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في جميع الاحتمالات ستكون استهلكت كامل احتياطي الطاقة عند صباح يوم الأحد. وبالتأكيد لا يرحب الكثيرون بمهمة إعادة تشغيل الساعة وضبتها كجزء من طقوس بداية الأسبوع.
ثانياً، الصيانة. تعتمد الساعات الميكانيكية على زيت تشحيم الساعات، الذي يوضع على قطع حركية الساعة. كجميع الزيوت في حالة التوقف عن الحركة، يمكن أن يصبح سميكاً، مما قد يؤثر على دقة الساعة، وفي أسواء الحالات يمكن أن يكون له آثار كارثية على الوظائف الميكانيكية.
تعد عملية تبديل زيوت التشحيم عملية تحتاج إلى دقة ومهارة فائقة، ولذا يكون ثمنها مرتفع، ويزداد في حالة إصلاح وتبديل القطع التالفة.
وهنا تأتي أهمية جهاز التعبئة التلقائية. يعد هذا الجهاز مضاد توقف الساعات الميكانيكية، حيث يقوم بتعبئة الحركية، لتستمر الساعة في عملها حتى عند عدم ارتدائها، وكذلك يحافظ على حركة زيت التشحيم.
اليوم، يمكن الحصول على عدد لا يحصى من أجهزة التعبئة التلقائية. هناك نماذج تقوم بوظائفها على أكمل وجه وتمثل إطار مميز للحفاظ على الساعة على حد سواء. وتصاميم أخرى تطبق قاعدة "العملية أولاً، ثم الجماليات"، وأخرى بمثابة قطعة فنية.
نعرض فيما يلي إثنين من أجهزة التعبئة التلقائية المتوفرة في متاجر أحمد صديقي وأولاده.
يرجى ملاحظة أن جهاز التعبئة التلقائية يعمل فقط مع الساعات الميكانيكية.