احتضنت مدينة جنيف وعلى مدار أسبوع نخبةً من العلامات العالمية الرائدة لتعرض أحدث إبداعاتها وابتكاراتها في معرض الساعات والعجائب 2024، الحدث الأضخم في هذا المجال. سنأخذكم برحلة عبر أروقة هذا المعرض، حيث تكتشفون أحدث الاتجاهات والابتكارات في هذه الصناعة العريقة.
أبريل 23, 2024
أحمد صديقي وأولاده... موجز معرض الساعات والعجائب 2024
بواسطة
شهد معرض الساعات والعجائب 2024 في نسخته الأوسع على الإطلاق، مشاركة أكثر من 54 علامة تجارية رائدة في هذا المجال خلال الفترة من 9 إلى 12 أبريل، لعرض آخر إبداعاتهم أمام جمهور من المتخصصين. ولم يقتصر المعرض على ذلك، بل فتح أبوابه أمام عشاق ومحبي الساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع من 13 إلى 15 أبريل، ليمنحهم فرصة فريدة لاكتشاف عالم الساعات الراقية.
تجاوزت روعة معرض الساعات والعجائب 2024 حدود مركز باليكسبو، لتغمر مدينة جنيف بأكملها بنبض الساعات الفاخرة؛ حيث اجتمعت دور الساعات وعشاقها في الفنادق والمطاعم والمقاهي بجانب واجهة بحيرة جنيف، وفي المتاجر الفاخرة والمتاحف العريقة في شارع دو رون الشهير.
وخطف المعرض لهذا العام أنظار العالم، حيث اجتذبت صالاته المذهلة والقطع الفنية الثمينة المعروضة داخل أجنحة باليكسبو حشودًا من عشاق الساعات حول العالم، حتى أن نجم كرة القدم العالمي كيليان مبابي انجذب إلى تصميم صالة هبلو الفريد وإصداراتها الجديدة الفاخرة. أما فان دار كليف آند آربلز، فقد أخذتنا في رحلة إلى عالم من الخيال من خلال مساحاتها الخضراء الفسيحة المزينة بعشب من زجاج مورانو؛ حيث عرضت ساعاتها المذهلة " ليدي آربلز جور إنشانتيه" و"نويت إنشانتيه". تجاوزت هذه الدار الباريسية كل التوقعات، وأثبتت براعتها في عالم الإبداع والابتكار، مما يجعلنا نتطلع بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانت هذه الإبداعات ستصل إلى دبي لاحقًا هذا العام.
لم يقتصر سحر عالم الساعات في المعرض على ما سبق، بل امتد ليطال شوبارد، صانعو الساعات الراقية، مع ساعة "ألباين إيغل 41X بي فروزن سومت"، المرصعة بالكامل الأحجار الكريمة، وهي بلا شك واحدة من أكثر الساعات ألقًا التي أُصدرت هذا العام. ولم تتوقف شوبارد عند هذا الحد، بل قدمت أيضًا ساعة "ألباين إيغل إكس إل كرونو" التي تجمع في تصميمها الأناقة والأسلوب الرياضي، وتتوفر بخيارات مميزة من التيتانيوم، وميناء بلون "أزرق الرون"، والذهب الوردي الأنيق. وحرصاً على مواكبة التطورات في عالم الساعات، تواجد فريق أحمد صديقي وأولاده في قلب هذا الحدث العالمي ليُشاركوا شغفهم ويُثروا خبراتهم.
في هذا السياق أعرب محمد عبد المجيد صديقي، مدير الإدارة التجارية في مجموعة صديقي القابضة عن سعادته لحضور فعاليات معرض الساعات والعجائب جنيف مجددًا لهذا العام. وأوضح أن المعرض يُتيح فرصةً مثالية للقاء نظرائهم في قطاع صناعة الساعات. مؤكدًا إلى أن استعراض أحدث الإصدارات، والتأكيد على الالتزام بمبادئ العلامة التجارية، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون وتبادل الأفكار مع مختلف العلامات الرائدة في هذا المجال يُعد دليلاً على روح الابتكار التي تُميّز الشركة.
وتابع بالقول: "أبهرنا المعرض هذا العام بما رأيناه من ساعات مذهلة، ونحن متحمسون لمشاركة هذه الإبداعات الجديدة مع عملائنا. لافتًا إلى أن علامات عريقة مثل رولكس وباتيك فيليب وشوبارد قدمت قطعًا فنية رائعة، إلى جانب دخول تاغ هوير بقوة إلى عالم الساعات الفاخرة من خلال ساعتها المذهلة "موناكو سبليت سيكوندز كرونوغراف".
وأضاف: "لم يقتصر إعجابنا على العلامات التجارية الرائدة فحسب، بل امتدّ ليشمل بعض العلامات المستقلة التي أبهرتنا بجرأتها في ابتكاراتها. فعلى سبيل المثال، قامت دار دوكسا بتقليص حجم مجموعتها مع إصدارها لساعة "39 مم صب 200 تي". كما لفتت دار نوركين الأنظار بتقنية "وايد وان أوف 1" القابلة للتخصيص بالكامل، والتي تُتيح للعملاء تصميم ساعاتهم الخاصة حسب رغباتهم"
واختتم صديقي حديثه قائلاً: "شهدنا أسبوعًا حافلاً بالإبداع في عالم صناعة الساعات، ونعدّكم بمزيد من التحديثات حول الإصدارات الحصرية للعديد من العلامات التجارية العالمية في منطقتنا."
ما يزال اتجاه صناعة ساعات بأقطار أصغر مستمرًا لهذا العام؛ إذ تألقت هوبلو في هذا المجال من خلال إطلاقها لساعة "بيغ بانغ إنتغريتيد تايم أونلي 38 مم"، وهي تحفة فنية مبتكرة متناسقة ومرصعة بالألماس، ستُسعد بلا شك عشاق العلامة التجارية ذوي المعصم النحيل، الذين لم يكونوا يتوقعون رؤية تصاميم هوبلو الضخمة بهذا الحجم المناسب لهم. ولم تكن هوبلو هي الوحيدة التي سارعت إلى تبني هذا الاتجاه، فقد قدمت ألبينا لأول مرة ميناءً وتصميمًا نحيفًا مع ساعة "ألبينار إكستريم كوارتز" مقاس 34 مم × 35.2 مم، والتي تتوفر بأربعة ألوان جديدة ومميزة، لتُصبح خيارًا مثاليًا لمحبي الساعات الأكثر رقة وأناقة.
كما لم يعد اللون الأزرق مجرد لون تقليدي يحظى بشعبية كبيرة، بل هو اتجاه قوي يعود بقوة إلى عالم الساعات. ويتجلى ذلك بوضوح في ابتكارات رولكس الجديدة مع ساعة "أويستر بربتشوال رولكس ديب سي" المصنوعة من الذهب، وساعة " بربتشوال 1908" الأنيقة، اللتان تتميزان بدرجات متباينة من اللون الأزرق. ونجد هذا الاتجاه أيضًا في ساعات أخرى مميزة، مثل: ساعة "بيغ بانغ إم بي-11 ووتر بلو سافير" من هوبلو؛ وساعتي "سترايك تو إتش 20" الجديدة و"ري سيك فيرتيكال بلو مانوفاكتشر" من دار كرونوسويس. جميع هذه الإصدارات تُشيد بعودة شعبية اللون الأزرق وتُؤكد على جاذبيته الدائمة في عالم الساعات. في حين لم تتوانَ دار تيودور عن الانضمام إلى هذا الاتجاه، فقد أضافت مينائها الأزرق المميز إلى مجموعة الساعات الميكانيكية "كلير دو روز" ذات العلبة والسوار الفولاذيين، والتي تتوفر الآن بأحجام تتراوح من 26 ملم إلى 34 ملم. بينما تُعد ساعة "موناكو سبليت سيكوندز كرونوغراف" من تاغ هوير مثالًا آخر على التزام العلامات الكبرى باللون الأزرق الكلاسيكي. ففي حين تأتي بعض الصيحات وتذهب، يبقى اللون الأزرق رمزًا للأناقة وجاذبيةً دائمة في عالم الساعات.
إلى جانب ذلك، شهد استخدام السيراميك تزايداً ملحوظاً في صناعة الساعات لهذا العام، حيث أطلقت دار بيل آند روس ساعتها " 3 05 بلاك سيراميك" التي تألقت بميناءين مختلفين، أحدهما صلب والآخر مُهيكل، لتُظهر تنوع إبداعاتها في استخدام السيراميك. في حين نجحت دار هوبلو من ابتكار ظل لهذه المادة القوية والخفيفة للغاية باللون البرتقالي لأول مرة من خلال ساعة “بيغ بانغ يونيكو أورانج سيراميك"، لتُقدم إبداعًا استثنائيًا لم يسبق له مثيل. كما انضمت رولكس إلى هذا الاتجاه مع ساعتها "رولكس ديب سي" مع إطار "سيراكروم" باللون الأزرق الزاهي، الذي صُمم خصيصًا لتحمل أقسى شروط عمليات الغوص.
كان هذا الأسبوع بمثابة رحلة استثنائية في عالم الساعات، رحلة حملت بين طيّاتها مفاجآت سارة لكل محبي هذه الصناعة الراقية. وبينما ننتظر المزيد من المفاجآت على مدار العام، نتطلّع بشوق للترحيب بإصدارات جديدة في منطقتنا ومشاركتها معكم في أقرب وقت ممكن. ترقبوا القادم!